تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.سؤال يدقّ في عقل كل فتاة وهو: هل أنا جميلة؟.. أجيبيني أوّلاً في نفسك دون مجاملات ودون كبر ودون أن يسمعك أحد.. صارحي نفسك بالإجابة الصحيحة ولو لهذه المرة وقولي: نعم أو لا. ولِمَ تثيرين البلبلة إنْ قدم ضيوفك ولم تكوني على أتم الاستعداد.. إذا كان هناك نقص أو خلل فلابد أنه قد حدث في الإجابة.. فراجعي السؤال مرة أخرى: هل أنا جميلة.. ثم إذا اقتنعت بالنقص واعترفت بوجود خلل ما أو على الأقل بقلّة جمالك فابدئي معي هذه الرحلة لتكوني الأجمل على الإطلاق.
مهما كان شكلك أو لون بشرتك أو صفاتك الخلقية فأنت جميلة.. كيف لا وربك عز وجل يقول عنك (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) فأكثر شيء ترينه جميلاً في هذه الحياة من منظر خلاّب أو قطّة أو غزال رشيق أو قمر مميز فأنت أجمل منهُ أفلا يكون ذلك مصدر فخر وعزة لك.. فكما تريدين النظر والتمتع بمخلوقات الله انظري إلى نفسك وابدئي بها (فلينظر الإنسان مم خلق) واعلمي أنك كما ترين هذا المخلوق المنعكسة صورته في المرآة ترين كل الوجود بهذه النظرة.. فكما يقول الشاعر
(كن جميلاً ترى الوجود جميلا).
في بحثك عن الجمال اصحبي معك زاد التقوى فهو أثمن ما يلبس وأغلى من الذهب والجوهر والماس، فكلما اتقيت الله عز وجل جمَّلك وحسَّنك في أعين العباد وكذلك يحَبَّبك إلى نفوس خلقه كلما ازددت حباً وقرباً إليه فيصبح الكون كله راضياً عنك.. ويُوضَعُ لك القبول في الأرض وتراك البشرية جمعاء بعين الرضا التي قيل عنها (وعين الرضا عن كل عيب كليلة).
ارتدي شيئاً يجعلك جميلة أي ما يناسبك من الملابس وليس ما يُعرَض، ضعي من (المكياج) والزينة ما يناسب بشرتك وعمرك ومجتمعك والمكان الذي ستذهبين إليه.. فلا يعقل أن تضع فتاة في الثامنة عشرة من الزينة ما يناسب المتزوّجات سواءً كان تسريحة أو لبساً أو (مكياجاً).. وليس الجميل من الثياب ما غلا ثمنه بل هو ما اجتمعت فيه النظافة والستر وحسن الاختيار وكذلك شعرك إذ ليس الجمال بالقصّات الغريبة أو الحديثة إنما بالنظافة وحسن الترتيب وغير ذلك ممّا تعلمه كل فتاة.
اصنعي شيئاً لغيرك يجعلك جميلة.. كأن تُسدي معروفاً لصديقة أو تقدّمي الخير لأسرتك ومجتمعك فهذا يجعلهم يغضّون الطرف عن عيوبك ومساوئِك وحاولي أن تجمعي من الصفات الحسنة ما يوازي أو يزيد عن الصّفات التي ترينها سيئة فيك فإذا كنت قصيرة مثلاً فحاولي أن تكوني رشيقة ولا تجمعي البدانة والقصر وهكذا.. كما أنّك لو لم تستطيعي تغيير شيء فحاولي أن تكوني ذات شأن كدارسة جامعيّة أو طباخة ماهرة أو ربة بيت من الطراز الأول.. عَلَّ ذلك يُغطّي بعض عيوبك. وأهم شيء لابد أن تتذكريه هو ألاّ تجمعي سوء الخُلق وسوء الخَلق فهما إن فُقدا فلن تنتفعي أبداً بشيء من مجتمعك..
قبل ذهابك إلى أيّ مكان أو مقابلتك لأي أحد.. قفي لحظة أمام المرآة خذي نفساً عميقاً عدة مرات.. انظري إلى نفسك من أعلى رأسك إلى أخمص قدميك لتري إن كان هناك خلل في لبسك أو (مكياجك) أو ابتسامتك وطلاقة وجهك ثم انظري إلى وجهك مبتسمة وخاطبيه بحبّ.. كم أنت جميل أيها الوجه المشرق لكن لا تجعلي هذه الكلمة تجرك إلى الكبر، قوليها لترفعي ثقتك بنفسك ثم ابتسمي.. أبرزي لآلئك البيضاء المخافة بين شقّي (المحارة) وردّدي: أنا قادرة على كسب إعجاب من حولي.. ثم اقرئي الأذكار.. وتفاءلي بكل خير..
اذهبي إلى حيث تريدين وتصرّفي هناك على الأساس الذي اتفقت عليه أنت ومرآتك وهو أنك جميلة..
فلا تقبّحي نفسك بكلام هابط.. ولا تظهري جمالك لغير محارمك ولا تنتقصي من نفسك أو الآخرين وادفعي معدل الثقة بنفسك دون حاجة إلى إطراءات الآخرين.
ولا تنسي بعد هذا كله أن تحفظي جمالك للأبد لتكوني هناك إن شاء الله في الجنة ملكة الجمال
تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.